القطط والأطفال الرضع 6 مخاطر لتواجدهم في منزل واحد
ما هي المخاطر المحتمل وقوعها عند تواجد القطط والأطفال الرضع في منزل واحد؟ إذا كنت تمتلك قط واقترب استقبالك لمولود جديد؛ لعلك تخشى إصابة صغيرك بأي أذى بسبب القط.
هل ينتج عن تواجد القطط والأطفال الرضع معًا بمكانٍ واحد أي مخاطر تهدد صحة الأطفال؟ إذا كنت تمتلك قطًا واقترب موعد استقبالك لصغيرك؛ لا شك أنك قلق على صغيرك من هذا القط.
تصنف القطط ضمن الحيوانات الأليفة التي يُسمح بتربيتها في المنزل شرط الالتزام بعدد من خطوات الأمان التي تضمن عدم تعريض حياة أصحاب المنزل لأي مخاطر كالتّعرض للخدش أو العدوى بمختلف أنواعها.
الجدير بالذكر أن احتياطات الأمان هذه تُصبح أكثر ضرورة في حالة وجود طفل رضيع بالمنزل؛ وهذا لتفادي أي أضرار يحتمل تعرض الرضيع لها، لذا تابعوا معنا لمعرفة هذه المخاطر الست خلال موضوعنا 6 مخاطر لتواجد القطط والأطفال الرضع في منزل واحد.
ما هي مخاطر تواجد القطط والأطفال الرضع في منزل واحد؟
تتعدد المخاطر المحتمل وقوعها عند ترك قطتك في محيط صغيرك الرضيع، إليكم كافة هذه المخاطر والتعامل الأمثل مع كل منها:
1. التعرض للاختناق
من مخاطر القطط والأطفال الرضع هي التعرض للاختناق وتنص بعض الأساطير على قيام القطط بسرقة أنفاس الصغار من أفواههم؛ وهو ما يرجح ضرورة عدم تواجد القطط في محيط الرضع خاصةً عند النوم.
ولكن الحقيقة أن الطفل قد يصاب باختناق في وجود القطط نتيجة خروج روائح كريهة من القطط قد تؤثر على رئتي الطفل.
يكمن التعامل الأمثل في هذه الحالة في:
الفصل بين القط والرضيع عند النوم؛ حتى في حالة الغفوات البسيطة التي لا يوضع الصغير بها بفراشه، والتي يمكن أن يقضيها بمقعده الخاص أو أُرجوحته، وهو ما يتطلب:
- مراقبة الطفل خلال أوقات نومه “خاصةً عند النوم بموضع غير الفراش”.
- التأكد من غلق باب الغرفة التي ينام بها الطفل؛ لمنع دخول القطة.
- استخدام الحواجز المخصصة لمنع دخول القطط إلى الغرف.
2. القطط والأطفال الرضع: الإصابة بداء المقوسات
كذلك من الأمراض الوارد حدوثها في حالة اجتماع القطط والأطفال الرضع هي الإصابة بداء المقوسات وهي من الأمراض التي تتعرض لها بعض السيدات الحوامل، والتي قد لا يتأثر بها الرضيع في حالة قوة الجهاز المناعي الخاص به.
في حالة تأثر الطفل بداء المقوسات نتيجة إصابة الأم به فإنه: قد يولد بعمر مبكر، يمتلك رأسًا أصغر من الطبيعي، كما قد تتضخم خلايا الكبد خاصته، إلى جانب احتمالية المعاناة من حمى حادة.
يكمن التعامل الأمثل في هذه الحالة في:
- التأكد من نظافة الطعام وعدم تعرضه لأي من مصادر التلوث خلال رحلة تقطيعه، طهيه، وتقديمه.
- التأكد من طهي الطعام لأفضل درجة خاصةً اللحوم.
- التأكد من نظافة الماء الذي يتم تناوله.
- عدم تقديم أي لحوم غير مطهية للقطط.
- توخي الحذر عند التعامل مع فضلات القطط وتنظيف الصندوق الخاص بها.
- عدم التعرض لأي من عمليات نقل الدم أو الأعضاء قبل التأكد من سلامة الدم أو العضو الذي سيتم نقله.
3. القطط والأطفال الرضع: ابتلاع شعر القط
عادةً ما يتساقط شعر القطط بكثرة بمكان معيشتها؛ وهو ما يزيد من فرصة دخول هذا الشعر إلى فم الصغير، ومن ثم قيام الجهاز الهضمي للطفل بهضمه، وهو ما قد يتسبب في انسداد المسار الهضمي للطفل. لاسيما إذا كان في البيت أحد أنواع القطط ذات الشعر الطويل مثل القطط السيامي أو القطط الشيرازي، أو غيرها.
الجدير بالذكر أن ابتلاع شعر الطفل قد يزيد من ظهور ردود الفعل التحسسية على صغيرك؛ في حالة معاناته منها، إلا أن بعض الأبحاث تنص على أن الصغار الذين ينشؤون بمنازل بها قطط أقل عرضة لحساسية القطط.
يكمن التعامل الأمثل في هذه الحالة في:
- الفصل التام بين القط والصغير.
- عدم الاقتراب من الطفل بأيدي أو ثياب ممتلئة بشعر القطط.
- فحص فم الطفل بشكل دائم للتأكد من عدم وجود أي شعر به.
4. الإصابة بأمراض القطط المعوية
كذلك من مخاطر وجود القطط والأطفال الرضع في مكان واحد هي التعرض للإصابة بأمراض القطط المعوية، فقد يعاني القط الخاص بك من أي من أنواع العدوى الطفيلية، البكتيرية، أو الفيروسية سواء بجهازه الهضمي أو مثانته.
وهو ما يجعل جميع أفراد المنزل عرضة للإصابة بهذه العدوى وعلى رأسهم الرُضّع خاصةً في حالة إهمال معايير النظافة.
يكمن التعامل الأمثل في هذه الحالة في:
- إبقاء الرضيع بعيدًا عن الصندوق الخاص بالقطط.
- تنظيف أي فوضى أو مخلفات يتركها القك خلفه أولًا بأول.
- غسل اليدين جيدًا بعد الانتهاء من تغيير صندوق القط أو بعد ملامسة القِط سواء بمداعبته أو للعناية به.
5. القطط والأطفال الرضع: الشعور بالغيرة
تعاني القطط من مشاعر الغيرة تمامًا كالبشر، وهو ما قد يتسبب في اكتساب قطّك لبعض السلوكيات العدوانية التي قد تشكل خطرًا على رضيعك.
تتعدد علامات الشعور بالغيرة لدى القطط، ومنها: المواء بطريقة مزعجة، وجود علامة مميزة بالبول، وربما القيام ببعض السلوكيات العنيفة العدوانية.
يكمن التعامل الأمثل في هذه الحالة في:
- التزم بروتين ثابت لقطّك ولا تنشغل بطفلك كليًا عنه.
- لا تحاول إبعاد القِط عن مكانه المفضل بالمنزل بحجة تخصيص مساحة لرضيعك.
- جهز نفسك للتعامل مع أي من السلوكيات العنيفة بالصبر وليس العقاب.
6. التعرض للعض أو الخدش
وأخيراً من مخاطر وجود القطط والأطفال الرضع معاً هي التعرض للعض أو الخدش فرغم كون القطط أقل خطرًا على الصغار من الكلاب عند استخدام المخالب للخدش أو الأسنان للعض؛ إلا أن هذا لا يعني خلو الأمر من المخاطر تتمثل في خدوش مؤلمة أو إصابات غير آمنة.
يكمن التعامل الأمثل في هذه الحالة في:
- الفصل بين القط والرضيع بشكل دائم.
- البقاء بجانب الرضيع في حالة تواجد القط بمحيطه.
كيفية التعامل مع القط فور وصول الصغير للمنزل
عند الرجوع بالصغير من المستشفى للمرة الأولى في حالة وجود قط بالمنزل فإنه لابد بالالتزام بعدد من الأمور الهامة مع القط، والتي تتمثل في:
انقل القط بهدوء وسلام لإحدى الغرف المنفصلة
تعد هذه أولى الخطوات الآمنة التي يجب القيام بها مع القط؛ إلا أن هذا لا يعني ترك القط كليًا وعدم التواصل معه.. بل ينبغي الحرص على التواصل معه كلما تسنح الفرصة.
ضع إحدى ثياب الطفل أو أغطِيته بالقرب من القط
تساعد هذه الخطوة القط على التعرف على وجود فرد جديد بالمنزل والبدء على الاعتياد على تواجده والتعامل مع بألفة، حب، ومودة.
تأكد من عدم تواجد القط بمحيط نوم طفلك
كذلك من طرق رعاية القطط والأطفال الرضع معاً هو التأكد من عدم تواجد القط في محيط نوم طفلك لاسيما إذا لم يكن أحد بجوار الطفل، فقد يعيق القط قدرة الطفل على التنفس بشكل طبيعي وجيد خاصةً عند اقتراب القط من رأس الطفل وعدم قدرة الطفل على الحركة والابتعاد للنجاة بذاته.
كذلك قد يسبب صوت القطط حالة من الخوف والتوتر للأطفال الرضع لاسيما إذا كان الطفل نائماً فقد يصاب الطفل بهلع شديد عند سماعه صوت القطط.
ومن الجدير بالذكر أننا تحدثنا من قبل بالتفصيل عن موضوع هام جدا وهو نوم القطط بجانب الإنسان، يمكنكم الاطلاع على هذا الموضوع بالتفصيل للاستفادة.
استخدم حواجز وصول القط للطفل خاصةً عند النوم
تواجد القط بمحيط الطفل عند النوم قد يزيد من فرصة تعرض الطفل للخطر؛ كما قد يؤدي إلى تبول القط بمكان نوم طفلك دون العلم بهذا؛ وهو ما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى الضارة. يمكنكم التعرف على قط بومباي وأهم الحقائق حوله.
احتياطات صحية ضرورية
بعض الاحتياطات الصحية لا غنى عنها عند الجمع بين رضيع وقط بمنزل واحد، ومن هذه الاحتياطات ما يلي:
- تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات من الطبيب البيطري حول الكائنات الدقيقة التي يمكن أن تنتقل للرضيع من القِط وكيفية وقايته منها.
- تنظيف أي ثمار يتم قطفها من الحديقة بشكل جيد قبل تناولها.
- الالتزام بارتداء قفازات سليمة عند التعامل مع القط أو أدواته.
- توجه بقطك لإحدى العيادات البيطرية للحصول على جميع لقَاحاته وتطعيماته من حين إلى آخر.
الخلاصة
بنهاية موضوعنا عن ذكر 6 مخاطر لتواجد القطط والأطفال الرضع في منزل واحد دعونا نخبركم أنه لا يوجد ما يعيق تواجد قط وطفل رضيع بمنزل واحد؛ إلا أن الأمر يحتاج بعض العناية والانضباط.
تبدأ العناية من أشهر الحمل حيث التأكد من نظافة وأمان أي طعام أو شراب يتم تناوله من قبل الأم، مع ضرورة التأكد من تسوية اللحوم لدرجة جيدة يُقضى عندها على أي بكتيريا.
يصبح تواجد القطّ في محيط الرضيع آمنًا عند متابعة تطعيماته وتقديمها له بشكل دوري، الفصل بين القط والرّضيع خاصةً عند ساعات النوم، إبعاد صندوق القط عن الرضيع وغسل الأيدي جيدًا بعد تنظيفه.
أخيرًا، نحن في انتظار كافة استفساراتكم للإجَابة عنها.. لا تنسوا التفاعل مع الموضوع إذا نال إعجابكم باللايك والشير.