دولفين أجمل الحيوانات الأليفة البحرية وصديقة الإنسان
هل رأيت دولفين من قبل ولعبت معه؟ هل تحب الدولفين؟ وتريد بعض المعلومات حول طريقة عيشه، وأيضاً معرفة خصائصه المورفولوجية، لذلك سنذكر كافة التفاصيل عن صديق الإنسان تابع معنا.
مما لاشك فيه أن الدولفين هو واحد من أجمل الحيوانات الأليفة البحرية، مما يجعله يحظى بشعبية كبيرة بين الناس في جميع أنحاء العالم.
وذلك لأنه يتمتع بصفات مميزة وفريدة، منها وفائه للإنسان وكأنه صديقاً له، بالإضافة أن له جاذبية خاصة تجعله يحظى بهذه المكانة المميزة في قلوب الكثيرين، لذلك في هذا المقال سنلقي نظرة حول هذا الحيوان البحري الأليف المعروف بأنه صديق الإنسان “الدولفين”.
ما هي مميزات الدولفين وأهم خصائصه؟
الدلفين نوع من حيوانات أليفة بحرية وهو أحد أنواع الحيتان ذات الأسنان الصغيرة، وهناك أكثر من 40 نوعًا مختلفًا من الدلافين.
والجدير بالذكر أن الدلافين تتميز بجمال رسومات أجسادهن التي تتنوع بين العديد من الألوان الزاهية، بالإضافة أن خصائصها المورفولوجية تتضمن ما يلي:
الشكل الجسماني عند الدولفين
صمم جسد الدلافين على شكل هلال القوس مائل إلى الأمام، وذيله متوسط الحجم، ورقبته قصيرة، ومن الجدير بالذكر أن جسم الدولفين يتميز بالتكيف الرائع للحياة في الماء يجعلها تعيش في جميع بحار العالم.
فضلاً عن أن لديها جسم نحيف ومتين، وأيضاً مستقيم محمي بعضلات وإطار غضروفي، بحيث يوفر لجسم الدلافين السرعة والاتزان في الماء.
كما أن معظم الدلافين صغيرة الحجم، حيث يبلغ طولها أقل من 3 أمتار، وأيضاً يكون وزنها أربعين كيلو جرام، لكن يوجد أيضاً بعض الدلافين السمينة التي قد يصل طولها إلى 9.5 متر، وقد يبلغ وزنها عشرة أطنان.
ما هي ألوان الدلافين؟
يختلف لون الدولفين من حيوان لآخر بحيث يشمل عدة ألوان مختلفة منها: الأبيض، الرمادي، الأسود، البني، الأزرق، الغامق والفضي، والجدير بالذكر أن هذه الألوان الزاهية تجعله محبب للرؤية من قبل الأشخاص.
خصائص الزعانف عند الدولفين
توجد لدى الدلافين مجموعة من الزعانف وتشمل: الزعنفة الظهرية، بالإضافة إلى الزعنفتين الجانبيتين، ومن ثم الزعنفة الشرجية.
كما أن هذه الزعانف معدلة بطريقة خاصة، وذلك لتساعدها في السباحة، حيث تتميز “زعانفها الأمامية” بأصابع ممتدة وهيكل عظمي بسيط يسمح لها بالإمساك والتقاط الأسماك، بينما تتميز “زعانفها الخلفية” بأنها كبيرة وعريضة تساعدها في السباحة بسرعة فائقة.
مواصفات عيون الدولفين
تكون عيون الدلافين كبيرة ومستديرة مع قدرة عالية على الرؤية، كما تعتبر عين الدولفين عيون حساسة جدًا ومتطورة، وذلك لأنها تحتوي على عدسات كروية مستديرة كما ذكرنا.
وهذا يجعلها أيضاً تتميز بالسماكة الزائدة والقدرة على التعديل السريع للرؤية في مختلف الأعماق والأماكن، كذلك عين الدولفين تتميز بوجود طبقة تعرف باسم شبكية العين “Retina”.
وهي تحتوي على خلايا العصبية الحساسة للضوء، مما يجعل الدولفين يتمكن من القدرة على تمييز الأشياء في المياه المتسخة والغير واضحة.
علاوة على ذلك تحتوي عيون الدولفين على قطبين خاصين يعرفان بـقطرات الزيت “oil droplets” والتي تعمل على تحسين رؤيتها في ظروف معينة، مثل “انعدام الضوء الشديد تحت الماء”.
ويمكننا القول إن عين الدولفين بها التطورات اللازمة لتتمكن من الحياة في البيئة المائية والتكيف مع جميع شروطها.
مزايا الأنف عند الدولفين
لدى الدلافين بالرأس مجموعة من الفتحات الأنفية تمتد لأعلى الرأس تسمح لها بالتنفس بأريحية في الهواء الطلق، كما يتميز الأنف أيضاً بشكله الأنبوبي مخصصٌ لحاسة الشم.
كما تتميز حاسة الشم لدى الدلافين بالقدرة على التحسس الكيميائي العالي للماء، وهذا يساعدها بشكل دائم على العثور على الغذاء، وأيضاً التواصل مع أفراد الأسرة.
بالإضافة إلى ذلك تعتمد الدلافين بشكل كبير على الأنف في الاتجاه والتحكم في الاتجاهات الخاصة بهم، حيث يستخدمونه لتحديد وتجنب العوائق المحتملة.
والجدير بالذكر أن الدلافين يعتمدون على رائحة خاصة بهم للتعرف على بعضهم البعض والتواصل فيما بينهم، حيث يعتبر الأنف الأهم في عمليات التواصل بين الدلافين في جميع الأعمار.
ما هي مميزات الأسنان عند سمك الدولفين؟
تختلف الأسنان عند الدلافين عن الأسنان لدى الثدييات الأخرى، حيث تكون مدببة ومفردة وتحتوي على حواف حادة تساعد الدلافين على تقطيع الغذاء والتعامل مع الأسماك المفترسة.
كما يتميز السن الذي يستخدمه الدلافين للقبض على الأسماك والطعام بأنه أطول وأكبر من الأسنان الأخرى في الفم، من ناحية أخرى تساعد تلك الأسنان الدلافين في الاستفادة من العديد من المصادر الغذائية، حيث تتبع الأسماك وتلتهمها بسهولة.
بالإضافة إلى ذلك تساعد الأسنان بشكل كبير في الدفاع والتواصل، حيث يستخدم الدلافين أحيانًا أسنانهم للدفاع عن أنفسهم من الأسماك المفترسة، وأيضاً لإيهام الأسماك المنافسة.
بالإضافة إلى ذلك تساعد الأسنان الدلافين في الحفاظ على توازن الدلافين أثناء السباحة، حيث تساعد في تحديد الاتجاه وفي الحفاظ على موقع الجسم في الماء.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الأسنان لدى الدلافين تتجدد بشكل طبيعي خلال حياتهم، حيث يتساقط الأسنان القديمة وتنمو أسنان جديدة في مكانها.
وفي حقيقة الأمر يعتمد ذلك على نوع الدلفين، فالبعض يتغير أسنانهم مرات عديدة خلال حياتهم، بينما يغير بعض الأنواع أسنانهم مرة واحدة فقط في العمر.
قدرة الأذن لدى سمك الدولفين
يتميز جهاز الأذن في الدلافين بالقدرة العالية على الاستشعار والتحرك السريع في الماء، وذلك بسبب وجود تجويف مسمى القناة السمعية التي تحتوي على بنية عظمية تستخدم لنقل الصوت من الأذن إلى الدماغ.
الجدير بالذكر أنه تم تطوير القشرة السمعية للدماغ بشكل فائق، حيث يبلغ إمداد الأعصاب السمعية للدلافين حوالي ثلاثة أضعاف ما لدى البشر،
علاوة على ذلك لديهم القدرة على توليد الصوت والتواصل الفعال، حيث عمل أصوات واضحة ومختلفة الترددات للتواصل البصري والصوتي.
فعلى سبيل المثال يمكن للدلافين إنتاج “صرير” عندما يكونون متحمسين أو في خطر، كما يمكنهم إنتاج أصوات مرتفعة أو منخفضة الترددات لإرسال الرسائل إلى أفراد المجموعة أو للتواصل مع الدلافين الآخرين.
تعرف على مزايا الجهاز العصبي عند الدلافين
تتميز الدلافين بجهاز عصبي يعتبر هائلًا متقدماً بشكل مثير للإعجاب، وهذه الميزة تساعدها على العيش في البيئات البحرية الصعبة وتحقيق النجاح في الصيد وتجنب الخطر، وتعد بعض مزايا الجهاز العصبي عند الدلافين كما يلي:
القدرة على التواصل
يتميز جهاز العصبي في الدلافين بالتطور العالي، حيث يحتوي على العديد من الخلايا العصبية التي تساعد الدلافين على التواصل مع بعضها البعض ومع البيئة المحيطة بها.
بالإضافة إلى ذلك قدرتها الهائلة على التواصل مع الأسماك الصغيرة التي تشكل جزءاً مهماً من نظامها الغذائي، من ناحية أخرى يمكنها التواصل مع كائنات بحرية أخرى، وأحياناً يمكنها التواصل مع البشر، يمكنكم كذلك الاطلاع على موسم التزاوج في الأسماك
الحساسية العالية
تجدر الإشارة إلى أن الدلافين تستطيع استكشاف التغيرات الصغيرة في البيئة المحيط به، مما يتيح لها الكشف عن مصادر الغذاء أو التهديدات المحتملة، نتيجة لذلك تستطيع تجنبها بسهولة وأمان.
في حقيقة الأمر لا تجد الدلافين صعوبة في تقليد بعضها البعض، حتى لو كانت معصوبة الأعين، بسبب قدرتها على استخدام “الحاسة السادسة” التي تمكنها من تنسيق تحركاتها.
القدرة على الذاكرة
مما لاشك فيه أن الدلافين تستطيع تذكر بعض الأحداث التي واجهتها في الماضي والأشخاص الذين قابلتهم واستجابتها لهم، ويمكنها هذه القدرة مساعدتها على حماية نفسها بتجنب المواقف التي قد تكون خطرة.
ونتيجة لذلك يساعدها على التكيف مع البيئة المحيطة بها والحفاظ على نجاحها في الصيد، وكذلك البقاء على قيد الحياة فترة طويلة.
باختصار يمتلك الدلافين جهاز عصبي متطور يمنحها ميزات فريدة، بالإضافة إلى ذلك تساعدها على التواصل والكشف عن المتغيرات في البيئة، وأيضاً الحفاظ على سلامتها والاستمتاع والتكيف مع الظروف المحيطة بها.
التأثير الإيجابي للدولفين على الإنسان
مما لاشك فيه أن الدلافين تخلق تأثيراً إيجابياً على الإنسان، كما يوجد لدينا العديد من الأسباب التي تشير إلى ذلك، منها:
تأثير المداعبة: يعتقد بعض العلماء أن للمداعبة والتفاعل مع الدلافين له تأثير مهدئ ومنشط للروح، وهذا يجعله علاجاً نفسياً فعال للتوتر، وأيضاً الاكتئاب.
تأثير الروحانية: تم إبلاغ العديد من الأشخاص الذين شاهدوا الدلافين بأنهم يشعرون بسحرهم، ولقد عبر العديد من المشاهدين عن الشعور بالسكينة، وكذلك قدرتهم على التأمل، وأيضاً التفكير في الأمور الخارجية.
تأثير علاجي: الجدير بالذكر أنه يتم استخدام الدلافين في العديد من علاجات الإصابات العصبية والجسدية والعاطفية، حيث يمكن للتفاعل بين الدلافين والأشخاص المصابين أن يخلق شعوراً بالراحة والتخفيف من حدة المرض والألم.
الخلاصة
في النهاية يمكننا القول بأن الدولفين هو أحد أكثر الحيوانات التي تمتلك صداقة قوية وتعاوناً مع الإنسان، وفي حقيقة الأمر أنه ليس فقط كائناً بحرياً مدهشاً في البحار، بل هو أيضاً يمتلك عقلاً وذكاءً عالياً، فضلاً على قدرته على التواصل مع الإنسان.
لذلك يجب أن نحترم ونحافظ على هذا الكنز الثمين في عالم البحار، وأيضاً ينبغي أن نحافظ على بيئته ونوفر له في كل الطرق الممكنة للعيش بأريحية.