القطط

ما هي حساسية القطط واعراضها وكيفية محاربتها والوقاية منها

تعد حساسية القطط من الاضطرابات المُسببة للكثير من الأعراض المزعجة التي يصاب بها أصحاب القطط المنزلية دونًا وخاصةً الأطفال نظرًا للاختلاط المباشر، لهذا نُطلعك على كافة الأعراض وطرق العلاج والوقاية.

القطط من الحيوانات الأليفة التي يُفضلها الكثير من الأشخاص، وذلك نظرًا لكونها من الكائنات الرقيقة التي تُحب صحبة البشر ولا تُسبب أي ضرر عليهم، بل على العكس تمامًا فهي صديق جيد للإنسان.

وعادةً ما يلجأ الآباء إلى تربية القطط لإلهاء الطفل عن الإلكترونيات ليكونوا أكثر تفاعلًا، ولكنهم متجاهلين بعض العوامل التي يُمكن أن تشكل العديد من المخاطر ولعل أهمها حساسية القطط.

فنلاحظ ظهور العديد من التغيرات على الجلد لدى الأطفال والبالغين أيضًا دون معرفة السبب وراء ذلك، ولكن بعد مُدة يعلمون بحقيقة إصابتهم بحساسية القطط، والتي تكون ناتج عن عدّة أسباب، ولهذا وفرنا لك أهم الأعراض والأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا الاضطراب لاكتشافه مبكرًا وللوقاية منه.

ما هي حساسية القطط؟

المقصود هنا بحساسية القطط أنها رد فعل تحسسي تجاه البروتينات التي عادةّ ما تجدها في لعاب أو بول أو خلايا جلد القطط، وهذه البروتينات تنقسم إلى عدّة أنواع وتحديدًا 5 أنواع وهم:

  • بروتين D1 FEL.
  • بروتين Fel D2.
  • بروتين Fel D3.
  • بروتين Fel D4.
  • بروتين Fel D5.

قدّ لاحظ الأطباء أن بروتين Fel D4 هو من أهم البروتينات المُسببة للحساسية، وذلك لأنه عادةَ يكون في كل مكان سواء في شعر القطط أو المفارش أو السجاجيد وغيرها من الأماكن التي تتردد إليها القطط والتي تلتصق بسهولة في جسم الإنسان.

هذا ينطبق على كافة أنواع البروتينات السابقة، ونجدّ أنه حين يصاب المرء بهذه الحساسية فإنه يظهر عليه أكثر من رد فعل تحسسي، ولكن هُناك أسباب عديدة للإصابة بهذه الحساسية سوف نوضحها لك فيما يلي بشكل تفصيلي.

أسباب حساسية القطط

عادةّ ما يصاب الإنسان بحساسية القطط نتيجة تفاعل الجهاز المناعي بشكل زائد بسبب تعرضه لمادة غريبة مثل شعر القطط أو العفن أو ما يسمى بحبوب اللقاح.

مما يترتب على ذلك إنتاج الجهاز المناعي أنواع من البروتينات المضادة لمحاربة هذا الجسم الغريب وذلك لحماية الإنسان من المخاطر أو مُسببات العدوى.

بالتالي عندما يستنشق الإنسان هذه المادة التي يتعامل معها الجهاز المناعي على كونها مادة مسببة للحساسية، فإنه وفي تلك الحالة يستجيب الجهاز المناعي ويبدأ في إظهار الأعراض التي تكمل في الرد الفعل التحسسي.

ولكن الخطر لا يكمن هنا في تلك الأعراض، إنما هو التعرض للمادة المسببة للحساسية مدة طويلة، وبالتالي يتطور الأمر حتى بتسبب في الإصابة بالتهابات مجرى الهواء مُسببًا الإصابة بالربو

كما لا يُمكن تجاهل العامل الوراثي والذي قد يكون السبب الرئيسي في إصابة الشخص بالحساسية، خاصةً في حال وجود أحد من العائلة يعاني من هذه المشكلة، يمكنكم التعرف على أسباب مرض الكبد عند القطط.

وفي كافو الأحيان نلاحظ أن أعراض الحساسية تزداد حدتها عند ملامسة حيوانك الأليف وخاصةً فرو القطط، وعادةً يكون الأشخاص الذين يعانون من حساسية والتهاب الجيوب الأنفية هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة.

أعراض حساسية القطط

إليك أهم الأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة بحساسية القطط والتي يجب وضعها في الاعتبار لتجنب العديد من المخاطر، وتتمثل هذه الأعراض في:

  • المعاناة من احمرار العين وقد يصاحبها الحكة، تعرف على مرض التصلب العدسي في القطط والذي يصيب عينها وقد يؤدي للعمى.
  •  الشعور بحكة في الأنف.
  • كثرة مرات السعال عن المعتاد.
  • المعاناة من الحكة الجلدية أو ما يُسمى بالأرتيكاريا.
  • الشعور بحكة شديدة ولا سيما في الوجه ومنطقة الصدر.
  • حدوث احمرار في الجلد.
  • سيلان الأنف، يمكنكم التعرف على أمراض الأسنان عند القطط.
  • الشعور بضغط شديد وألم أحيانًا في الوجه.
  • حكة شديدة في الحلق.
  • زيادة معدل إنتاج الدموع.
  • عدم النوم على وتيرة واحدة، بل يتسبب في كثرة الاستيقاظ.
  • تحول منطقة أسفل العين إلى اللون الأزرق وانتفاخها بشكل واضح.

قدّ تزداد حدة الأعراض في حال صاحبها الإصابة بالربو، ليعاني المريض من أعراض خطيرة متمثلة في:

  • ظهور صوت صفير أثناء التنفس.
  • المعاناة من الأزيز، وعادةً ما يُسمع خلال الزفير.
  • الإصابة بضيق الصدر وأحيانًا قد يُصاحبه بالألم.
  • عدم القدرة على النوم براحة بسبب كثرة مرات السعال، وعدم القدرة على التنفس.
  • ظهور بقع حمراء على الجلد، يمكنك الاطلاع على علاج حصوات المثانة في القطط.

طرق تشخيص حساسية القطط

عندما يتساءل الطبيب عن الأعراض ويبدأ في الاشتباه بحساسية القطط، يبدأ في طرح بعض الأسئلة حول مُدة استمرار الأعراض وغيرها.

ثم باستخدام أداة محددة يقوم بفحص الحلق وبطانة الأنف ليتأكد من تلك الشكوك، ففي حال كان المريض يعاني من حساسية القطط فيحدث تورم شديد في بطانة الأنف، وبعد تطبيق هذه الخطوات، يقوم بتنفيذ الخطوات التالية:

يطلب الطبيب إجراء اختبار حساسية الجلد، وفي تلك الحالة سوف يطلب إحالة حالتك إلى مختص أمراض حساسية لإتمام هذا الاختبار، وهو ما يساعدك على التعرف على المواد التي تعاني من الحساسية تجاه تجنبها بقدر المستطاع.

يتم هذا الاختبار من خلال حقن الجلد بالبروتينات التي تكون في جسم القطط، وذلك لمتابعة رد الفعل التحسسي، ففي حال ظهور أي من التغييرات تتأكد حقيقة إصابة الفرد بالحساسية، وعادةّ ما تزول أعراض هذا الاختبار في مدة لا تتخطى 30 دقيقة.

أما في حال كان الشخص يعاني بالفعل من أي من الأمراض الجلدية، فإنه في تلك الحالة يكون من الصعب على الطبيب تنفيذ الاختبار السابق لتجنب زيادة حدّة الأعراض مُسببة أي من الأمراض الخطيرة، ولهذا قدّ يطلب الطبيب إجراء اختبار دم للتعرف على الأجسام المضادة المسببة للحساسية.

علاج حساسية القطط

تختلف طريقة علاج حساسية القطط حسب الأعراض ومدى تطور المشكلة، ولكن بشكل عام، عادة ما يحدد الطبيب هذه العلاجات للتخفيف من أعراض الحساسية ومنع تطورها، وتتمثل طرق العلاج على النحو التالي:

أقراص معدلات الليوكوترايين مونتيلوكاست: عادة ما يتم وصف هذا العلاج في حالات الإصابات الشديدة، ويمكن استبدالها ببخاخات، ولكن هذا العلاج قد ينتج عنه العديد الأعراض الجانبية ومنها: الصداع، الحمى، خلل في الحالة المزاجية وغيرها من الأمراض.

بخاخ الكورتيكوستيرويدات: هذا البخاخ يعمل على السيطرة على الالتهابات للتقليل من أعراض الحمى وانتفاخات الأنف، ويُمكن الحصول على هذا البخاخ بعدّة أنواع ومنها (Nasonex، Omnaris، Flonase Allergy Relief) ويوجد أشكال عديدة منها، ولكن يجب تحديد الجرعة المناسبة من قبل الطبيب لتجنب الأعراض الجانبية.

أدوية للاحتقان: نظرًا أن الاحتقان من الأعراض الأساسية، وبالتالي يستخدم هذا النوع من العلاج لتقليص الأنسجة المتورمة التي تكون في ممرات الأنف.

مما يعزز عملية التنفس لدى الفرد، ولكن لا ينصح بعدم استخدام عقاقير إزالة الاحتقان من قبل الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع أو الأمراض القلبية أو الزُرق أو أمراض الأوعية الدموية.

نصائح للوقاية من حساسية القطط

بالرغم أننا قدّ وضحنا أن حساسية القطط قد يكون لها سبب وراثي في المقام الأول، ولكن هناك بعض النصائح التي تساعدك على تجنب الإصابة بهذه المشكلة أو على الأقل التقليل من حدة أعراضها وهي:

  • لا ينصح بتعامل الطفل في السنوات الأولى من عمره أي من عُمر سنة حتى 3 سنوات بشكل مباشر مع القطط.
  • إذا ظهرت أي من الأعراض الغير مألوفة على الجلد يجب التوجه على الفور للطبيب، لتجنب الإصابة بالحساسية المفرطة.
  • أما في حال كان الشخص يعاني من حساسية فرو الحيوانات الأليفة، فلا ينصح باقترابه من الحيوانات أو التعامل معهم بصورة مباشرة، أو الاختلاط بصورة مباشرة بالأشخاص الذين يقومون بتربية القطط.
  • لا بد من تنظيف الكراسي والأماكن التي يتردد لها القطط باستمرار من الفرو.
  • الحرص على عناية القطط لتجنب تراكم البكتيريا في الشعر.
  • عندّ اتخاذ خطوة شراء أو تبني القطط، يجب عليك التأكد مسبقًا من عدم الإصابة بالحساسية تجاه أي المواد.

الخلاصة

ختامًا نكون قد عرضنا كل ما يخص حساسية القطط بدءًا من معرفة المقصود بحساسية القطط حتى أهم الأعراض والأسباب التي يُمكن أن تسبب الإصابة بهذه المشكلة، وبالتالي وفي هذه الحالة ينصح باتباع النصائح الوقائية قبل وبعد شراء القطط، لتجنب مخاطر الإصابة بالحساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى