أهم المعلومات عن طاعون القطط وكيفية علاجه والوقاية منه
طاعون القطط هو عدوى بكتيرية نادرًا ما تصيب القطط وتهدد حياتها، وتكمن خطورته الكبرى في قدرته على إصابة البشر، وقد تسبب هذا المرض في قتل الكثير في الماضي خاصةً في العصور الوسطى.
ومازالت تظهر عدة حالات مصابة بهذه العدوى سنويًا في العديد من الدول حول العالم، ولكن أصبح بالإمكان علاجه اليوم بفضل المضادات الحيوية والأدوية الأخرى.
وللمزيد من المعلومات حول طاعون القطط، سنتحدث في مقالنا اليوم عن أسباب طاعون القطط، وكذلك سنتعرف على أهم الأعراض التي تظهر على القطط المصابة وكيفية الوقاية منه، فتابع معنا.
ما هو طاعون القطط؟
طاعون القطط هو أحد الأمراض البكتيرية النادرة والمميتة التي تهدد الثدييات بما فيهم القطط والبشر أيضًا، ويحدث نتيجة الإصابة ببكتيريا اليرسينيا الطاعونية yersinia pestis.
وقد أُطلق على هذا المرض لقب الموت الأسود حيث تسبب في وفاة أكثر من 25 مليون شخص في أوروبا بين عامي 1347م، و1352م، ويدل هذا على مدى شراسة هذا المرض.
وبالرغم من الجهود المبذولة من جهات مكافحة العدوى حول العالم، إلا أن الإصابات بالطاعون ما زالت تحدث، ولكن من المريح أنه أصبح بالإمكان علاجها عند اكتشافها مبكرًا، باستخدام المضادات الحيوية، تعرف على 9 من المشاكل الصحية في القطط.
أسباب طاعون القطط
تحدث الإصابة بطاعون القطط نتيجة الإصابة ببكتيريا يرسينيا الطاعونية، وتُعد القوارض هي المضيف الأساسي لهذا النوع من البكتيريا.
ومن أهم هذه القوارض الأرانب، والفئران، والسناجب، وتنتقل البكتيريا المسببة للعدوى عن طريق لدغات البراغيث التي تصاب بالعدوى عن طريق تغذيتها على دماء القوارض المصابة. وتُصاب القطط بالعدوى عن طريق:
- لدغات البراغيث والتي تنقل الطاعون الدبلي.
- الاتصال بالقوارض المصابة وجثثها ينقل الطاعون الإنتاني.
- استنشاق الهواء الملوث أو لعاب الحيوان المصاب يمكن أن ينقل الطاعون الرئوي الأولي وذلك نادرًا ما يحدث.
أعراض طاعون القطط
ينقسم الطاعون في القطط إلى ثلاث مراحل وهم الطاعون الدبلي، والإنتاني، والرئوي، وتختلف الأعراض مع اختلاف المراحل وتزداد سوءًا كلما اشتد المرض، وإليك أهم أعراض طاعون القطط وفقًا لمراحل العدوى.
1. الطاعون الدبلي
وفي هذه المرحلة تدخل البكتيريا عن طريق فم القطة إلى العقد الليمفاوية، وتظهر الأعراض في غضون يوم إلى أربع أيام ومنها:
- الإصابة بالحمى، وفقدان الشهية والوزن.
- تضخم الغدد الليمفاوية خاصةً تحت الفك.
- الخمول.
- قرحة الفم وظهور خراجات الجلد.
- تفريغ العين.
2. الطاعون الإنتاني
تحدث هذه المرحلة من العدوى عندما تنتشر البكتيريا عبر مجرى الدم، وتؤثر على الأعضاء مثل الكبد والقلب، وفيه هذه المرحلة يختفي تضخم الغدد الليمفاوية، وتعاني القطط من أعراض أخرى بالإضافة إلى الأعراض السابقة، ومنها:
- الإصابة بالإسهال، والاستفراغ.
- صعوبة التنفس.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- تكون جلطات الدم.
- الصدمة.
3. الطاعون الرئوي
ويحدث في المراحل المتقدمة من المرض التي تؤثر على الرئتين، وهي المرحلة الأشد خطورة، وتعاني القطط من أعراض مرحلة الطاعون الإنتاني بالإضافة إلى:
- الإصابة بالسعال والعطس.
- سماع أصوات غير طبيعية من الرئة مثل الخشخشة والأزيز، كما يمكنكم التعرف على ما هي علامات مرض قطتك؟.
كيفية تشخيص طاعون القطط
يقوم الطبيب أولًا بالسؤال عن تاريخ القطة إذا كانت مسافرة أو قامت بالصيد وإذا تعرضت للدغات البراغيث مؤخرًا للمساعدة في تشخيص طاعون القطط.
وبعد ذلك يجري الطبيب فحص بدني شامل للكشف عن الإصابة بالحمى أو تضخم الغدد الليمفاوية، ويحاول الطبيب التفرقة بين أعراض الطاعون في القطط والالتهابات البكتيرية الأخرى، وكذلك العدوى الفيروسية.
وقد يتمكن الطبيب من التشخيص عن طريق البصر عند فحص عينات الدم تحت الميكروسكوب، ويوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للمساعدة في التشخيص الدقيق، ومنها:
- تعداد دم كامل، وكيمياء الدم، وتحليل البول.
- خزعة من العقد الليمفاوية وأنسجة الجلد.
- زراعة البكتيريا.
- مسحات من الفم والحلق.
- اختبار السائل الدماغي.
- أنسجة الطحال، الكبد، الرئتين، تعرف على أهم أسباب وأعراض جرثومة القطط.
طرق علاج طاعون القطط
يجب بدء علاج القطط سريعًا عند الشك في الأعراض مع عزلها قبل الحصول على التشخيص النهائي للحفاظ على حياة قطتك، وحماية المقربين من الإصابة بالعدوى.
وكلما بدأت في علاج قطتك مبكرًا عند اكتشاف الأعراض قبل تدهور حالة القطة والانتقال إلى المراحل الأخيرة من العدوى التي قد لا تتأثر بالأدوية مثلما يحدث عند الإصابة بشكل حاد من الطاعون وتموت الحيوانات غير المعالجة في غضون 4 إلى 6 أيام من ظهور الأعراض.
وتُعد المضادات الحيوية هي الطريقة الوحيدة الناجحة والفعالة جدًا في علاج طاعون القطط، ومن أشهر الأدوية المستخدمة الجنتاميسين، والتتراسيكلين، والدوكسيسيكلين.
وفي البداية تمكث القطط في المستشفى ويتم حقنها بالمضادات الحيوية، وعند تحسن حالتها خلال ثلاث أيام يتم استكمال علاجها بالمضادات الحيوية عن طريق الفم في المنزل، وتأخذ القطط كورس مضادات حيوية لمدة 10 إلى 21 يوم وفقًا لحالة القطة وتشخيص الطبيب البيطري.
ومن المطمئن أنه بعد 72 ساعة من بدء العلاج تصبح القطط غير معدية، ويمكن إعطاء القطط بعض الأدوية الأخرى مثل أدوية القيء، والإسهال، والسوائل الوريدية، والعلاج بالأكسجين عند الإصابة بصعوبة التنفس.
الوقاية من طاعون القطط
لا يوجد تطعيمات ضد طاعون القطط للبشر أو الحيوانات، لذلك أقصى ما يمكنك فعله هو القيام ببعض التدابير الوقائية لمنع الإصابة بالعدوى بشكل عام أو بمرض طاعون القطط بشكل خاص، ومن الاحتياطات الوقائية ما يلي:
- التخلص من البراغيث باعتبارها المصدر الرئيسي للعدوى في القطط، وإعطاء القطط أدوية وقائية ضد البراغيث والقراد بشكل منتظم.
- منع اتصال القطط مع جثث الأرانب والقوارض فقط تكون مصابة بالعدوى.
- التخلص من القوارض حول منزلك عن طريق إزالة الصخور والفوضى الخارجية.
- منع القطط من الخروج للصيد والحفاظ عليها في الداخل.
- ونتيجة للتطور السريع لهذا المرض يجب بدء علاج القطط سريعًا قبل تأكيد التشخيص النهائي، وحماية الأشخاص والحيوانات الأخرى من الإصابة بالعدوى.
- بعد عزل الحيوان المصاب في مستشفى بيطري لتلقي العلاج، يجب البدء في إجراءات مكافحة العدوى لحماية كل من كان على اتصال بالحيوان المصاب من البشر أو الحيوانات الأخرى، من خلال التطهير، والملابس الوقائية مثل القفازات وأقنعة الوجه.
الخلاصة
وفي ختام مقالنا اليوم عزيزي القارئ نكون قد تعرفنا على مرض طاعون القطط بشكل مفصل، كما تحدثنا عن أهم أسبابه، وأعراض طاعون القطط وفقًا لمرحلة المرض.
كما تعرفنا على طريقة تشخيص هذه العدوى البكتيرية، وكيفية علاج طاعون القطط، والوقاية منه، فالوقاية دائمًا خير من العلاج، خاصةً في حالة خطورة انتقال العدوى إلى البشر.