الببغاء الكوكتيل وأهم المعلومات حول شخصيته وصحته
يُعد الببغاء الكوكتيل واحد من أكثر الطيور الأليفة شهرةً، وذلك وفقًا لطبيعتها المضحكة، والمرحة، كما أنه من السهل رعايتها وتدريبها أكثر من الببغاوات الأخرى، وتتميز بتغريدها الرائع.
ويُعرف ذكور هذا الببغاء بأصوات صفيرهم الرائعة تجاه الأشخاص أو الأشياء المفضلة، أو انعكاس مرآتهم، كما أنها طيور اجتماعية للغاية تستمتع باللعب وقضاء الوقت مع أصحابها.
وللمزيد من المعلومات حول الببغاء الكوكتيل، سيدور مقالنا اليوم عن شخصية الببغاء الكوكتيل، وموطنه الأصلي، والتغذية المناسبة لهذا الطائر، وكذلك طرق العناية به، فتابع معنا.
شخصية الببغاء الكوكتيل
يتميز الببغاء الكوكتيل بشخصيته الحنونة، واللطيفة، كما أنه اجتماعي ويحب التواجد في أزواج، وهو واحد من الطيور الذكية للغاية فيمكنه تعلم بعض الحيل مع مرور الوقت مثل الصفير ورنين الجرس. يمكنك التعرف أكثر على الطيور الملونة والمغردة.
وغالبًا ما يحب هذا الطائر أن يتم حمله ومداعبته، ولكن دون إزعاج فهم يحبون أن يكونوا بالقرب منك ويكونوا سعداء جدًا برؤيتك، كما أنه ودود مما يجعله مناسبًا للأطفال الصغار وحجمه الصغير لا يجعله مخيفًا لهم، ولكن يجب تعليم الأطفال كيفية التعامل معهم.
وبالرغم من شخصيته اللطيفة إلا أنه قد يكون عدوانيًا قليلًا، لذلك حاول تعويده على السلوك الحسن منذ الصغر، وكافئه عليه، وتجاهل سلوكه السيء ولا توبخه أمام الآخرين حتى لا يشعر بالخجل.
ويساعدك وضع ريش الببغاء في فهم ما يشعر به، فعندما يكون فضوليًا أو مذهولًا يكون ريش الرأس مستقيمًا، وعندما يشعر بالتوتر يصدر صوت هسهسة، والكوكتيل المسترخي له ريش عرف منتفخ قليلًا، وتسمعه وهو يطحن بمنقاره برضا.
موطن الببغاء الكوكتيل
يعيش ببغاء الكوكتيل أو ببغاء الكروان في المناطق شبه القاحلة والنائية في أستراليا، وتتواجد في الجزء الشمالي من القارة، وهي أصغر أفراد عائلة الببغاء والتي تم اكتشافها عام 1770م.
ويعيش هذا الببغاء في البرية في قطعان كبيرة، ويمكنها التكاثر في الأسر بسهولة وكذلك في البرية، وأصبح هذا الببغاء شائعًا في القرن العشرين.
مظهر الببغاء الكوكتيل
يُعد طائر الكوكاتيل من الطيور النحيفة حيث يبلغ وزنه 80 جرامًا، ويتراوح طوله من 30 إلى 35 سم، وتستخدم هذه الطيور ريشها للتعبير عما تشعر به، وينتفخ ريش الذيل للتحكم في الارتفاع والاستقرار.
وتختلف إناث هذه الطيور عن ذكورها، حيث تتميز الذكور بلون بني غامق إلى رمادي، وتوجد بقع بيضاء على الأجنحة العلوية، ودوائر برتقالية زاهية ذات حدود بيضاء على خدودهم.
أما الإناث فهي ذات لون رمادي واضح، ولها خدود برتقالية تشبه الذكور ولكنها بدون حدود بيضاء ولونها أغمق، ويمتلك كل من الذكور والإناث قزحية وأعراف باللون البني.
ومنقار هذا الببغاء يشبه غيره من الببغاوات فهو منحني ومدبب بلون رمادي، وتوجد فتحات أنف مستديرة في الجزء العلوي من المنقار، والأرجل ذات لون رمادي داكن، تعرف على أهم 7 نصائح لتدريب الطيور الزينة.
تغذية الببغاء الكوكتيل
يُعد التنوع في تغذية الببغاء الكوكتيل أمرًا أساسيًا، فيمكن أن يتناول الببغاء البذور، والكريات، والخضروات، والفاكهة، ويجب تجنب تقديم الشيكولاته، والملح، والأفوكادو، والقهوة فهي سامة لهذه الطيور.
وأفضل ما يمكنك القيام به هو تقديم خليط مكون من 75% من الكريات، و25 % من البذور، ويمكنك تقديم رذاذ الدخن كمكافأة لببغائك مرة واحدة شهريًا.
ويمكنك تقديم البروتينات مثل البيض المسلوق، والبقوليات، واللحوم المطبوخة على فترات، ولا تنسى توفير الماء العذب لطائرك.
ويمكنك وضع الطعام في وعاء أو نثره على الأرض وتأكد من إزالة باقي الطعام بعد ساعة واحدة من انتهاء الطائر من تناول الطعام، وعادةً لا يفرط هذا الببغاء في تناول الطعام ويتناول مقدار ملعقة واحدة.
صحة الببغاء الكوكتيل
بالرغم من أن طائر الكوكتيل قد يعيش حتى يبلغ حوالي 15 إلى 25 عامًا، إلا أنه عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية، ومنها:
- السمنة نتيجة تناول نظام غذائي غني بالدهون مثل البذور، أو الإصابة بسوء التغذية.
- مشاكل بالعين.
- التسمم بالزنك أو الرصاص.
- الطفيليات المعوية.
- مشاكل إنجابية مثل ربط البيض وفيه يعلق البيض في الجهاز التناسلي.
- مرض الكبد الدهني نتيجة اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والدهون وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
- العطس ومشاكل تنفسية أخرى بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الصفير، وإفرازات الأنف، والسعال.
وهناك عدة علامات تؤكد أن الببغاء يتمتع بصحة جيدة مثل:
- عيون صافية وليس بها إفرازات.
- فتحات الأنف الجافة والمفتوحة.
- عدم وجود كتل أو نتوءات على جلد الببغاء.
- أظافر صحية وبطول مناسب.
- ريش ناعم وصحي دون حواف خشنة، ومنقار ناعم.
كيفية اختيار سكن الببغاء الكوكتيل؟
من أهم خطوات العناية ببغاء الكوكتيل اختيار قفص مثالي يمكنه العيش فيه بحرية، فيجب أن يكون القفص كبير ليستطيع الطائر مد أجنحته دون أن يصطدم بأي شيء، ويكفي أن يكون حجم القفص ضعف طول جناحي الببغاء.
إذا كنت ستحتفظ بأكثر من طائر في القفص فيجب مراعاة حجم القفص وزيادته، اختر المكان الصحيح لوضع القفص سواء في غرفة المعيشة أو غيرها، ولكن تجنب وجوده بالقرب من المطبخ والنوافذ.
وذلك لأن الببغاء حساس للأدخنة، والروائح القوية، والغازات، ولا تنسى وضع مجموعة متنوعة من المجثمات مع اختلاف ملمسها، وسمكها، وارتفاعها.
ويساعدك القفص ذو الباب الأمامي كثيرًا في إدخال الببغاء سريعًا، خاصةً أن هذا الببغاء قد يغضب سريعًا، وقم بتغطية أرضية القفص باستخدام فراش من الورق المعاد تدويره، أو بطانية ورقية واستبدلها كل يومين.
طرق العناية بطائر الكوكتيل
إن الببغاء الكوكتيل من الطيور الاجتماعية لذلك تحتاج لقضاء بضع ساعات يوميًا معه للعب والمداعبة، ولكن إذا لم يكن لديك الوقت الكافي لذلك يمكنك اختيار رفيق له من الطيور حتى لا يشعر بالوحدة.
وهذه الطيور تنتج غبارًا يشبه البودر يتناثر على القفص، لذلك يحتاج طائرك للاستحمام مرة أسبوعيًا، ويجب تنظيف القفص باستمرار.
كما يجب قص أجنحة وأظافر الببغاء الكوكتيل مرتين سنويًا على الأقل وذلك وفقًا لمعدل نموها، ولكن تجنب إصابة الطائر بنزيف حتى لا تتسبب بموته، واجعل الطبيب البيطري يقوم بذلك.
يجب السماح للكوكتيل بممارسة الرياضة يوميًا، كما يُوصى برحلة طيران في الصباح وأخرى بعد الظهر.
السماح لطائر الكوكتيلا بقضاء ساعة يوميًا خارج القفص فهي تساعد على تنشئته اجتماعيًا، ويشعر الطائر بالحرية لتمديد أجنحته.
توفير الكثير من الألعاب، والسلالم، والمجثمات التي تحفز الطائر، ولكن لا تجعلها كثيرة بشكل مبالغ حتى لا تعيق الحركة.
هل يستطيع الببغاء الكوكتيل التحدث؟
عادةً ما تقوم طيور الكوكتيل بالتغريد بدلًا من الصراخ، ومن الجيد أن مستوى ضجيجها منخفض نوعًا ما مما يجعله طائرًا أليفًا مناسبًا للعيش في الشقق.
وبالرغم من قدرة الذكور على التحدث أفضل من الإناث، إلا أنه يمكنها التقليد جيدًا أيضًا، ويستطيع كلًا منهم تقليد أي صوت في المنزل من الأجراس، والمنبهات، والهواتف.
الخلاصة
وفي ختام مقالنا اليوم عزيزي القارئ نكون قد تحدثنا بشكل مفصل عن الببغاء الكوكتيل، فقد تعرفنا على مظهر الببغاء الكوكتيل، وشخصيته، وقدرته على التحدث وحفظ الكلمات.
كما تعرفنا على صحة الببغاء الكوكتيل، وطرق العناية به، والسكن المناسب الذي يحتاجه ببغاء الكوكتيل، فنرجو أن نكون ساعدناك على معرفة المعلومات الكافية التي تساعدك على فهم هذا الطائر اللطيف قبل إضافته لعائلتك.